أهمية تفسيرَ الجزئياتِ في ضوء الكلياتِ

  • لهذا الأسلوب أهميةٌ كبيرةٌ نشأت من أهميةِ العلاقةِ التكامليةِ بين الكلياتِ والجزئياتِ في تشكيل المفاهيم وصياغة المعتقدات ومواجهة المورثات المغلوطة، والتعامل بموضوعية مع الصور المشوهة عن الله.
  • أن تفسيرَ الجزئياتِ في ضوءِ الكلياتِ هو من أهمِّ آلياتِ تصحيح المفاهيم المغلوطة الموروثة منذ أجيال، تلك الموروثات التي بدورها كونت صوراً مشوهة عن الله وتصورات البشر عن الله منذ القديم.
  • إن تفسيرَ الجزئياتِ بمعزلٍ عن الكلياتِ يؤدي لعدةِ اختلالاتٍ واضطراباتٍ على مستوى الافكار والعقائد وتصوراتنا عن الله، كما يؤدي إلي مزيد من الاسئلة الفرعية التي لا تنتهي بالفعل،  لذلك فإن تفسيرَ الجزئياتِ في ضوء الكلياتِ له عدةُ ثمراتٍ وفوائدَ.
  • طبيعةَ الكلياتِ والجزئياتِ تختلف؛ إذ تتصفُ الكلياتُ بالثباتِ والأصليةِ والانتشارِ المحدود، وتتصفُ الجزئياتُ بالتغيرِ والتبعيةِ والانتشارِ اللامحدود.

أمثلة توضيحية

مثال لمجموعة أفكار جزئية مشوهة (أ): لماذا يسمح الله بحدوث الامراض؟! لماذا يسمح الله بالموت؟! من المسئول عن انتشار وباء كورونا في العالم، ألم يكن الله يستطيع ايقافه؟! هل الله لا يستطيع منع الجرائم؟! لماذا لا يمنع الله كل أشكار الشر ان كان لا يريده؟ أنا فاشل في الدراسة!!! لماذا لم يوفقني الله؟ أنا فقير ماديا، لماذا لا يغنيني الله مادياً؟ لماذا ينساني الله وينسي اسرتي؟ لماذا يسمح الله بالحروب بين الدول؟.....الخ

معالجة مجموعة أفكار جزئية مشوهة (أ) كلها ومثيلاتها علاجها في فكرة رئيسية كُليّة واحدة وهي أن الله صالح ولا يمكن أن يفعل الا الصلاح، وهذه هي القاعدة العامة، "الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ." (مز 145: 9).

مثال لمجموعة أفكار وأسئلة جزئية مش بالضرورة تكون اسئلة سلبية (ب): لماذا نصلي؟! لماذا نصوم؟! لماذا العبادة؟ لماذا التقيد بالطقوس؟! لماذا تعب النسك والميطانيات؟! لماذا القراءة في الكتاب المقدس؟! لماذا ينبغي علي الشخص التدرب علي مختلف ممارسات العبادة؟! لماذا التأمل؟! لماذا الذهاب الي الكنيسة؟! لماذا الرهبنة؟! لماذا الوصايا العشر: لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. لَا تَقْتُلْ. لَا تَزْنِ. لَا تَسْرِقْ. لَا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ. لَا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ.....الخ؟! لماذا .......لماذا؟! .......الخ 

معالجة مجموعة أفكار وأسئلة جزئية (ب) كلها ومثيلاتها علاجها في فكرة رئيسية كُليّة واحدة وهي أن كل الممارسات التعبدية والطقسية تهدف لشيء واحد وهو (نمو الروح) والهدف الأسمي من (نمو الروح) هو رجوع الإنسان للصورة الالهية الأولي التي خُلق عليها حتي يعيش في حالة من النعيم الابدي الدائم في حضور الله.

وعلي نفس هذه القياس ستجد أن كل فكرة رئيسية كلية يتم طرحها وشرحها وتثبيتها، ستجدها بدورها وبشكل تلقائي تعالج العشرات من الأسئلة الجزئية الأخري.

يمكنك مراجعة قسم الكليات والجزئيات من هنا للإطلاع علي أكبر مجموعة من الأفكار الرئيسية الكلية التي يمكنها أن تساعد في معالجة عشرات ومئات الاسئلة الفرعية، علاوة علي الصور المشوهة عن الله، لأن الله صالح.