- 1- الإنسان ينفصل عن صلاح الله مصدر البر والقداسة والوجود
- 2- الإنسان يفقد سلطانه علي الطبيعة
- 3- الإنسان يُرَكِز إهتماماته علي إتجاه حياة مختلف تماماً عن غرض خلقته، وينحصر في المأكل والمشرب والملبس، ليعيش بذلك في مزيد من التوهان والغربة
1- الإنسان ينفصل عن صلاح الله مصدر البر والقداسة والوجود وترتب علي ذلك أن أفكار الإنسان بدأت تتشوه حينما إنفصل عن نعمة الله وتغرب ليعيش بعيدا عنه بسبب الخطيئة
- وترتب أيضا علي سقوط الانسان وانفصاله عن الوجود في حضرة الله، أن أفكار الإنسان بدأت تتشوه حتي عن نفسه وعن الطبيعة وعن باقي المخلوقات،
- ولما تغرب الإنسان عن الله، وإبتعد عن منبع الصلاح والبر والمعرفة المقدسة، دخل في دائرة أسئلة لا تنتهي، فبدأ يسأل من هو الله؟ لماذا انا موجود؟! الْإِنْسَانُ مُسَيَّرٌ أَمْ مُخَيِّرٌ؟!.لماذا خلقني الله؟! ....... الي أخره..... من الاسئلة التي كثرت جداً، حيث أنه قد إنفصل عن الله مصدر المعرفة الحقيقية، وإن لم يعود ليقترب له، فلن يجد أية إجابات شافية أو كافية أو مريحة!
- وكانت هنا الفرصة الكبري والهائلة لعدو الخير في إستكمال عمله الشرير من خلال زرع مزيد من الأفكار المشوهة عن الله في عقل وفكر الإنسان، فبدأ في خداعه بأن الله هو مصدر شقاء الانسان علي الأرض وكان من الأفضل ان لا يخلقه
- وقد صارت هناك بين الإنسان و عدو الخير علاقة "أفكار متبادلة" ... لتزداد غربة الإنسان عن الله ... وبذلك تزداد "ضعف وقلة الإستجابة البشرية" لنداءات الله الصالح
- وهنا تبدأ رحلتان كبيرتان
1- الله ورحلة تدبير الخلاص للإنسان |
2- رحلة الإنسان في البحث عن الله |
|
|
2- الإنسان يفقد سلطانه علي الطبيعة: بسقوط الإنسان لم يعد الإنسان سيداً علي المخلوقات والطبيعة، كما لم تعد الطبيعة صديقة للإنسان، طبيعة الحيوانات تغيرت، ثم نشأة الصراع بين الإنسان والطبيعة حتي ما وصل للبراكين والزلازل....الخ
وأخذ الإنسان يكرس جزءاً من حياته في مقاومة الطبيعة والسيطرة عليها، تلك التي كان هو سيداً عليها في يوماً من الأيام، أي قبل السقوط.
3- الإنسان يُرَكِز إهتماماته علي إتجاه حياة مختلف تماماً عن غرض خلقته، وينحصر في المأكل والمشرب والملبس، ليعيش بذلك في مزيد من التوهان والغربة
- المأكل والمشرب والملبس صارت هي إهتمامات الإنسان بعد السقوط في الخطيئة والانفصال عنه الله، والعيش غريباً بل ومتعمقاً في غربته عن الله
- المأكل والمشرب والملبس صارت هي إهتمامات الإنسان بعد بدء الصراع البشري مع الطبيعة
- حينما صار المأكل والمشرب والملبس علي قائمة إهتمامات الإنسان، بدأت هنا رحلة شقاء الإنسانية، وبدأت تتعمق داخل الإنسان صوراً مشوهة وكثيرة عن الله، الذي لم يعد يراه كما كان يراه، ولم يعد يعيش معه، كما كان يعيش معه.
- وهنا تزداد غربة الإنسان حتي نفسه وطبيعتها، لدرجه الجهل بإحتياجاته الأصلية، ومكوناته الثالوثية كجسد ونفس وروح، لينهمك فقط في الإحتياجات المنحصرة بالمأكل والمشرب والمسكن