الله يستخدم أَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ لإرسال رسالته وكلمته
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، (العبرانيين ١:١)

علي المستوي الرعوي: كان هناك نبيا اسمه بلعام وكان له حمارا، وحينما ضل النبي، استخدم الله *الملاك* مع *الحمار* في توبيخ النبي

وعلي المستوي الروحي والاخلاقي يدعونا الكتاب في توجيهات كتابية صريحة مباشرة للتعلم من الحيوان والنباتات والحشرة

"اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا *الْكَسْلاَنُ*. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا." (أم 6: 6).
"وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا *زَنَابِقَ الْحَقْلِ* كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ." (مت 6: 28).
"فَمِنْ *شَجَرَةِ التِّينِ* تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ." (مت 24: 32).

*وفي تاريخ الكنيسة القبطية* مواقف عديدة منها  ابو كل الرهبان العظيم الانبا انطونيوس الذي استقبل رسالة من *المرأة التي كانت تستحم* علي انها رسالة من الله

لذلك والان الكثير منا  نقرأ ونتعلم من كتاب وادباء وفلاسفة قد يكون بعضهم *ملحد* او من *ديانات اخري* 

في كل الاوقات لم تكن المشكلة في حامل الرسالة (اسمه او انتماؤه او جنسه او حتي نوعه او حتي دينه) 
ولكن دائما ما تكون المشكلة في الشخص الذي يستقب (المستقبل- الريسيفر)
لقد كان السيد المسيح بنفسه متجسدا ويعلمهم وكانوا *يرفضون التعليم* لدرجة أنه قال لهم: "لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ ( بمعني لا ترغبون)  أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي." (يو 8: 43).
لذلك
*مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ»." (مت 19: 12)*

هل نقول لأنفسنا (عيب علينا ان نتعلم من النملة)؟!
هل نقول لأنفسنا (عيب علينا ان نتعلم من زنابق الحقل)؟!
هل نقول لأنفسنا (عيب علينا ان نتعلم من الطبيعة بكل ما فيها)؟!
هل نقول لأنفسنا (عيب علينا ان نتعلم من الاخرين المختلفين عنا)؟!

اذا كنا كذلك، فكيف نواجه الحق؟! الحق الذي يعلنه لنا الكتاب المقدس
"بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،" (2 تي 4: 3).

وختام هذا الأمر كله

  • ان تتعلم من النملة ذلك لا يعني انك تتحول الي نملة، بل تأخذ منها ما يفيد نموك كإنسان
  • وان تتعلم من إنسان مختلف عنك في العقيدة او الديانة فهذا لا يعني انك تتخلي عن عقيدتك للتمسك بعقيدة اخري، وانما تأخذ منها ما يفيد نموك كإنسان