اهمية قراءة الكتاب المقدس في ظل "فهم الخصائص اللغوية"

 الكتاب المقدس يتكون من أشكال أدبية مختلفة: رواية، شعر، نبوءة، تاريخ، ورسائل تعليمية إلخ. وكل شكل من هذه الأشكال يجب ويصح أن يقرأ بعد فهم الخصائص اللغوية للشكل الأدبي الذي كتبت عليه. ومن ثم فإن تفسيراتنا لكلمة الله تتأثر بشدة بمدى فهمنا للنص الكتابي وخصائصه، وأن الإلمام بهذه الخصائص يمكن أن يوفر علينا كثيراً من التفسيرات الخاطئة والشائعة لكلمة الله. 

أهمية المحسنات البديعية في اللغة

ولولا المحسنات البديعية لأصبحت اللغة فقيرة لا تقدر على توصيل كل ما يدور في رؤوسنا من أفكار؛ لذا لا نندهش عندما نرى أن الأسفار المقدسة ممتلئة بالمحسنات البديعية. هذا لا ينتقص أبدا من سلطان الكلمة المقدسة، بل بالأحرى يزيدها قوة وحيوية وجمالا. اللغة اختراع إلهي في الأساس، والله يستخدم الكاتب الملهم بالروح القدس واللغة بخصائصها، حتى يثير انتباهنا، ويرسم صورا في مخيلتنا، ويستنطق الكلمات ليصف الأحداث ببراعة، ويضفي على النص الكتابي ألوانا ورائحة وحركة.