قالوا عن تعاليم الرب يسوع: مَنْ يُطيقُ أنْ يَسمَعَ هَذَا الْكلاَم، من يمكنه أن يقبل هذا التعليم؟! مَا أَصْعَبَ هَذَا الْكَلاَم

"ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ." (مر 2: 27).

*بعض الشرائع والطقوس التي تعامل معها السيد المسيح بالمواجهة
1- طقوس اليهود في تقديس يوم السبت: "ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ." (مر 2: 27).  

"فَصَارُوا يُرَاقِبُونَهُ: هَلْ يَشْفِيهِ فِي السَّبْتِ؟ لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ." (مر 3: 2).
"ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ؟». فَسَكَتُوا." (مر 3: 4).
وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ.  فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «انْظُرْ! لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟» (مرقس 2: 23، 24 )

2- شريعة اليهود عن الطلاق: "قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا." (مت 19: 8).
3- رجم المرأة التي امسكوها في ذات الفعل: "وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!»" (يو 8: 7).
4- حينما تتصدر مظاهر العبادة والطقوس المشهد، ويتدين البشر، وقلوبهم خالية جوفاء: "وَلكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْل، وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ." (لو 11: 42).

5- أيضا المباني الخاصة بممارسات العبادة هي في الاساس لخدمة الانسان لان "الْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَاتِ الأَيَادِي، كَمَا يَقُولُ النَّبِيُّ:" (أع 7: 48). : لذلك فهي كالسفينة التي تستخدم في حياة الانسان لتمكنه من العبور اثناء معيشته بالأرض حتي الوصول لملكوت السماء، رحلة العبور هذه تحتاج الي سفينة الهية، وهنا هي الكنيسة، "فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ»." (مر 13: 2). "مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ." (2 بط 3: 12).

*بعض العادات اليهودية التي تعامل معها السيد المسيح بالمواجهة

1- مواجهة الخلط بين اولوية تكفين السيد المسيح واولوية خدمة اخوة الرب: "فَقَالَ يَسُوعُ: «اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ»." (يو 12: 7، 8).
2- المواجهة الحاسمة المتكررة لتطهير الهيكل من التجارة والتجار: "وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»" (مت 21: 12، 13).
3- التعامل مع السامرية كطائفة يهودية منبوذة، والتوحيد بين الطوائف: فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.(يو 4: 9). "وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»" (يو 4: 27).
4- رفض المظاهر المزيفة للصوم والصلاة: "«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ." (مت 6: 16).

من ضمن أهداف الشرائع الدينية والطقوس 

1- الهدف الأكثر سمواً هو النمو الروحي للإنسان حتي يستطيع أن يكتشف الله ويلتصق به اثناء حياته علي الارض والتي تقيده بقيود، لا يمكنه التحرر منها بذاته دون ادوات مساعدة فكانت الشرائع والطقوس في اصلها معونة الهية للإنسان

2- ولكي يرجع الانسان الي أصل كينونته الروحية الاصيلة، فانه يحتاج لمجموعة ضوابط والتزامات تساعده علي ذلك، ومن هنا كانت الطقوس والشرائع والوصايا، (اصوام....نذور ....بكور....طقوس.....ممارسات تعبدية مختلفة....الخ)

3- كما انه هناك بعض الشرائع التي تم وضعها من أجل قساوة قلب الانسان: "قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا." (مت 19: 8).