1. الله الصالح خلق الإنسان في صورة صالحة جداً ووضع فيه موهبة النطق، وكما جاء في القداس الغريغوري للقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات (الذي من اجلّ الصلاح وحده، مما لم يكن كونت الانسان، وجعلته في فردوس النعيم.)
  2. الله "الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ." (مز 145: 9). وصلاحه دائم ثابت لا يتغير بتغير الإنسان، الله صالح من الأزل والي الأبد، قبل سقوط الإنسان وبعد سقوط الإنسان 
  3. ومن أهم أدلة أن الله صالح للكل ولا يتغير وأن صلاحه دائم هو ما ورد في سفر مراثي أرميا: "إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ." (مرا 3: 22).
  4. إبليس هو عدو الخير، وأفضل تعريف له هو ما ورد في إنجيل مار معلمنا يوحنا: "قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ." (يو 8: 44).
  5. أكثر شيء يؤلم إبليس عدو الخير ويعذبه هو صلاح الله البار القدوس، وفوق ذلك، أن يخلق الله بشراً له من نفس صورة الصلاح والبر والقداسة، إنه قمة الألم لعدو الخير، ويثير ذلك حسده، فيتمني زوال تلك النعم من البشر، لذلك فهو يخصص كل مجهوداته في محاربة هذا الصلاح بإستخدا أسلحة التشويه والتعتيم والتشكيك
  6. المستفيد الأول من تكوين الصُّورُ الْمُشَوَّهَةُ المنتشرة عن الله هو عدو الخير إبليس، والخاسر الأول لمعتنق تلك الصُّورُ الْمُشَوَّهَةُ المنتشرة عن الله هو ذلك الإنسان  المسكين الذي يعتنقها
  7. عدو الخير إبليس الذي هو قَتَّالًا لِلنَّاسِ، والذي هو كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ يستثمر كل الأدوات المتاحة لتكوين الصُّورُ الْمُشَوَّهَةُ المنتشرة عن الله، مثل إستخدامه لجهل الناس بصلاح الله، واستخدامه للعادات والتقاليد الاجتماعية الخاطئة، واستخدامه لبعض رجال الدين المعثرين، واستخدامه لتجارب الحياة المؤلمه وفُرّا الأحباء، واستخدامه لبعض النصوص الكتابية المقتطعة لافساء ذهن بعض البسطاء، واستخدامه لكل أخطاء الإنسان وكوارث الطبيعه وتصدير ذلك علي أن مصدره هو الله "حاشا-لأن الله كلي الصلاح والبر)
  8. عدو الخير إبليس الذي هو قَتَّالًا لِلنَّاسِ، والذي هو كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ يستخدم قدرات عقلنا المحدود في محاولة التمرد علي اللامحدود، وخداعنا بأنه من حقنا ان نستوعب كل شيء عن أزلية الله وتقصي وترقب حكمته في كل التصرفات، رغم ان الكتاب يعلمنا بوضوح "يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!" (رو 11: 33).
  9. عدو الخير إبليس الذي هو قَتَّالًا لِلنَّاسِ، والذي هو كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ يستخدم القصور الموجود في طبيعة اللغات البشرية بحكم محدوديتها، للتشكيك في الاله الغير محدود ذاك الذي وهب الانسان موهبة النطق، ذالك الاله كلي الصلاح الذي لاَ يُنْطَقُ بِهِ كما لاَ يُنْطَقُ بأمجاده، أو بما أعده الله للذين يحبونه.
  10. علي الإنسان أن يدرك فكرة رئيسية هامة، ويقيس عليها كل الأفكار التي تراود عقله، وهي أن "الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ." (مز 145: 9)، وأن عدو الخير إبليس "قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ." (يو 8: 44). وبناءاً علي ذلك فإن كل فكرة أو تفكير أو تصرف او سلوك لا يؤدي بك إلي الله فهو تفكير مشبوه وناقص.